الاثنين، 24 نوفمبر 2014

الحل السحرى الذى يرفع أئمة الأوقاف إلى صفوة القوم.

ليس غريبًا أن ترتفع صرخات أئمة الأوقاف المصرية طلبًا للوصول إلى حد الكفاية الأدنى من المعيشة، فهؤلاء شريحة مصرية لا تقل عن المهندسين والأطباء والقضاة ولواءات الجيش والشرطة، وغيرهم من الشرائح المجتمعية الفعالة والمؤثرة، والإمام مطالب بإعالة أسرته وتربية أولاده بمستوى لائق إجتماعيًا وعلميًا وثقافيًا وصحيًا، والحصول على مسكن صحى لائق بمكانة رجل فقيه يستقبل الناس فى مكتبه بمسكنه ويفيدهم، كما أنه مطالب بمداومة القراءة والإطلاع والبحث والتأمل، حيث تلزمه مكتبة منصفة تلبى احتياجاته وتخصصه المذهبى، بالإضافة إلى نافذة على عالم تكنولوجيا المعلومات يتقن استخدام تقنيتها وأدواتها بكفاءة، ويستطيع الوقوف بها على ما يدور فى أرجاء المعمورة من تغيرات وبدع وأقوال ومأثورات وقضايا واختلافات فكرية، يمكنه أن يختار – إما أن يقف مدافعًا أو مؤيدًا أو محذرًا... فى نفس الوقت تلزمه تابلت تذكره بعناصر الدرس والخطبة... كما لا يجب أن نغفل حاجته الملحة فى المظهر اللائق بعلمه ومكانته، إذ يجب أن يكون حضوره كالقاضى فى عزته وجمال ثيابه ووسيلة تنقله.. فكيف يقبل المجتمع شيخًا يحشر نفسه فى أتوبيسات محدودى الدخل، ليخرج منها رث الثياب فاقد الهيبة تظهر عليه الفاقة فى ملبسه، يقف فى طوابير الخبز المدعوم، يراقب الناس تصرفاته مع صناديق التبرعات شذرًا، ويترصدون أخطاءه، ثم يجلسون بين يديه فى الخطبة أو الدرس منكسى الرؤوس؟ فى نفس الوقت الذى يرفعون فيه الراقصة ولاعب الكرة والمغنى السفيه إلى صفوة القوم طول العام، وحينما يهل هلال رمضان يصطفون خلف الإمام المسكين باكين كالنساء يبربرون كالنعاج... سحقًا لمجتمع كذاب منافق، لا يعطى الفضل لأهل الفضل ولا يحترم أهل العلم، يرفع السفيه ويخفض الشريف، ثم يدعى أنه من سلالة صناع الحضارة.

تداول العملات تداول النفط تداول الذهب سبائك ذهب فوركس

0 التعليقات :

إرسال تعليق