الأحد، 11 يناير 2015

الإنسان فى حاجة ليتعلم من الكلب..!

شناويات...!

الكلب لا يقدر على نفض الهواء الساخن من جوفه، وجلب الهواء البارد بسهولة، لضعف قلبه وقلة حيلته، لذلك مع قليل من الجهد تراه يحتاج إلى التنفس الشديد - بخلاف سائر الحيوانات، التى لا تحتاج إلى شدة التنفس ولا تشعر بالكرب والمضايقة إلاّ عند التعب والإعياء... من أجل ذلك يلهث الكلب بطريقة تكاد تكون مستمرة، في محاولة منه لتبريد جسده الذي لا توجد فيه أى غدة عرقية سوى في باطن أقدامه فقط، وهذا ما يضطره لأن يلهث في حالات الحرّ أو العطش الشديد أو المرض العضوي أو النفسي، أو الإجهاد أو الإرهاق أو الفزع أو الاستثارة.

وإذا كان الله عز وجل قد حرمه من نعمة تبريد الجسد وألزمه الجهد والمشقة ليعوض نقص الغدد العرقية، فقد عوضه سبحانه بالقرب الشديد من الإنسان، بل وسخر له كثيرًا من البشر فى خدمته ورعايته تكريمًا له، بالإضافة إلى صفات الوفاء والولاء والشجاعة والإقدام والمثابرة والرحمة والذكاء وحاسة الشم والسمع والبصر... سلب الله منه نعمة ووهبه عشرة - ليكون الأقرب إلى قلب الإنسان على الإطلاق، والمُكَرَّم على أقرانه من الحيوانات... ثم كرمه بذكر إسمه خمس مرات فى القرآن الكريم، وفي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.

هذا الإنسان الذى يستأنس بالكلب ويعلم عنه كل هذه الصفات الجميلة – لماذا لا يتعلم منه الوفاء أو الولاء أو الشجاعة والإقدام أو المثابرة أو الرحمة... ؟

مهندس محمد الشناوى






تداول العملات تداول النفط تداول الذهب سبائك ذهب فوركس

0 التعليقات :

إرسال تعليق